أكبر محافظة في المنطقة الشرقية ، يأتي اسم الأحساء من واحة الأحساء التاريخية ، التي ضمتها اليونسكو إلى مواقع التراث العالمي. بسبب جمالها الخلاب وكذلك كثرة مناطق الجذب السياحي بها ، بدأت السياحة في الأحساء قبل الكثير من المناطق الاخرى في المملكة.
من المعروف أن الينابيع الطبيعية في الأحساء تتمتع بصفات علاجية بسبب التركيز العالي للمعادن في الماء بها. ولذلك تجتذب تلك الينابيع الزوار من جميع أنحاء العالم للعلاج الطبي وكذلك السياحة الطبيعية. بعض الينابيع الأكثر زيارة في المنطقة تشمل الجوهرة وأم صباح والخضود والحارة.
يمكنك الغطس في أحد الينابيع الجميلة ، أو شرب بعض المياه العلاجية ، أو مجرد الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية ، على أي حال سوف تحظى بزيارة لا تنسى.
كما ذكرنا سابقًا ، تتميز الأحساء بمجموعة متنوعة من أشجار النخيل ، ولذلك تشتهر المدينة بإنتاج أنواع متعددة من التمور ، وكلها ذات جودة عالية، لذا تأكد من تجربة أكبر عدد ممكن من أصناف التمور ، ثم تسوق لشراء بعضها.
تعد الإحساء أكبر واحة للتمور في المملكة العربية السعودية ، ولهذا لا تكتمل أي رحلة إلى الأحساء دون تجربة تمر الخلاصة ، الذي ينمو حصريًا في الأحساء ويعتبر واحدًا من أفضل أنواع التمور في العالم.
يمكنك بسهولة العثور على العديد من متاجر التمور في المدينة ، بداية من الباعة الجائلين في الشوارع الصغيرة وحتى محلات التمر الفاخرة ، لذلك يعد التسوق لشراء التمور تجربة ممتعة أثناء السياحة في الإحساء.
تأكد أيضًا من تجربة الخبز المحلي المصنوع من التمر ، الخبز الحساوي، فهو لذيذ للغاية. جربه مع بعض الجبن كما يفعل السكان المحليون ، لتقليل السكر الطبيعي في الخبز.
تعد البحيرة الصفراء ، الممتدة على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا ، واحدة من المسطحات المائية الطبيعية القليلة في المملكة العربية السعودية. وهي أرض رطبة ضحلة وموطن للحياة البرية والطيور حيث تنشأ المياه من مياه الصرف التي تجمعها شبكة الصرف الجوفية.
تقع بحيرة الأصفر على مشارف الأحساء محاطة بأميال وأميال من الرمال والصحراء الشاسعة، ولا يوجد طريق ممهد يؤدي إلى البحيرة. الطريقة الوحيدة للزيارة هي من خلال استكشاف الصحراء في رحلة سفاري ، ويفضل أن تكون في سيارة 4 × 4 مع مرشد سياحي ذي خبرة حيث لا يمكن الاعتماد على إشارات الهاتف في الصحراء.
على الرغم من خطورة هذه الرحلة ، فإنها تستحق العناء ، ويمكن أن تكون مغامرة العمر ، والمنظر الخلاب للبحيرة المحاطة بالصحراء الذهبية يعوض تعب الرحلة الصعبة.
سوق القيصرية سوق مفتوح يبلغ عمره 200 سنة ويقع في مدينة الأحساء. أقدم كتابات عن السوق تعود إلى يوميات المسافرين التي يرجع تاريخها إلى عام 1822. لذلك ، يعتبر سوق القيصرية واحد من أقدم الأسواق في المملكة العربية السعودية. ما يجعله واحد من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في المدينة هو أنه لم يتغير كثيرا خلال القرنين الماضيين. تتكون المتاجر البالغ عددها 420 متجرًا من الطوب الطيني الذي يبقيها باردة على مدار العام ، والتي تتناغم مع الطراز المعماري القديم للمنطقة.
يمتد السوق على مساحة تزيد عن 7000 متر مربع ، يمكنك العثور على كل شيء وأكثر في المتاجر الصغيرة التي يضمها السوق ، بداية من الملابس والعطور والزيوت والتوابل والأواني الفخارية وحتى السجاد والمجوهرات.